برزت تركيا بوصفها لاعباً إقليمياً قوياً مع الطموحات العالمية لتصبح واحدة من أكبر 10 اقتصادات في العالم. اليوم، تحتل المرتبة 13 أكبر اقتصاد في العالم، ارتفاعاً من 18 في عام 2003، بعد أن نمت بقوة بفضل معدل نمو سنوي مثير للإعجاب يبلغ نحو 6 في المئة على مدى السنوات ال 14 الماضية
واستمر النمو الملحوظ في عام 2017، حيث بلغ 5.1 في المائة في النصف الأول من العام، ومن المتوقع أن تحافظ تركيا على هذا الزخم في المستقبل. ويتوخى برنامج تركيا الجديد المتوسط الأجل للفترة 2018-2020 معدلات نمو تبلغ 5.5 في المائة حتى عام 2020
ويرجع هذا النشاط الاقتصادي أساسا إلى سوق محلية نابضة بالحياة وفرص تصدير مربحة وقطاعات متنوعة ذات نمو واعد وروح المبادرة في القطاع الخاص الذي استثمر بشكل كبير في الاقتصاد التركي. وقد مهد النمو الاقتصادي التركي في العقد الماضي الطريق لظهور طبقة متوسطة كبيرة مع زيادة القوة الشرائية
كما تدعم المراكز الحضرية الناشئة في جميع أنحاء البلاد السوق المحلية. كما كانت التركيبة السكانية المواتية لتركيا دافعا رئيسياً للنمو الاقتصادي. مع نصف سكانها تحت سن 30، تركيا تبرز كبلد مع أكبر عدد من الشباب في أوروبا. وهذا يترجم إلى توافر قوة عاملة ماهرة بثقافة عمل مجدية وحساسية تنافسية، وهو سبب آخر للاستثمار في تركيا
وكانت الصادرات أحد الدوافع الرئيسية للنمو الاقتصادي في تركيا جنباً إلى جنب مع العديد من الفرص. تركيا هي موقع رئيسي لمقر استضافة العديد من الشركات متعددة الجنسيات بفضل الأتصال الممتاز، ووضع فريد من نوعه، وسندات قوية مع جيرانها. تعمل شركات مثل سيمنز، نستله، ودويتشه بنك في تركيا منذ أكثر من 100 عام. وهناك عدد متزايد من الشركات من جميع أنحاء العالم، تبحث عن التوسع في أسواق جديدة، تجد منزل ثان في تركيا لتصنيع، فضلاً عن التصميم والهندسة، لسوق مجتمعة من 1.6 مليار شخص داخل دائرة نصف قطرها رحلة لمدة أربع ساعات
المؤلف: غظنفر علي خان
شماره هایی که می توانید مستقیماً با ما تماس بگیرید